شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

199 - ومن كلام له # وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين

صفحة 24 - الجزء 11

  بذلك لأن في دعائهم إياه بذلك لطفا لهم ومصالح في أديانهم كالدعاء بزيادة الرزق وتأخير الأجل.

  قوله وأصلح ذات بيننا وبينهم يعني أحوالنا وأحوالهم ولما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها ذات البين كما أنه لما كانت الضمائر ملابسة للصدور قيل ذات الصدور وكذلك قولهم اسقني ذا إنائك لما كان ما فيه من الشراب ملابسا له ويقولون للمتبرز قد وضع ذا بطنه وللحبلى تضع ألقت ذا بطنها.

  وارعوى عن الغي رجع وكف.

  لهج به بالكسر يلهج أغرى به وثابر عليه