ألا أي هذا الزاجري أحضر الوغى
  بعن وذلك أنهم لا يملكونه دون أمير المؤمنين # إلا وقد أبعدوه عنه ألا ترى أنك إذا حجرت على زيد دون عمرو فقد باعدت زيدا عن عمرو فلذلك قال املكوا عني هذا الغلام واستفصح الشارحون قول أبي الطيب
  إذا كان شم الروح أدنى إليكم
  فلا برحتني روضة وقبول
  قالوا ولما كان في فلا برحتني معنى فارقتني عدي اللفظة وإن كانت لازمة نظرا إلى المعنى.
  قوله لا يهدني أي لئلا يهدني فحذف كما حذف طرفه في قوله
ألا أي هذا الزاجري أحضر الوغى
  أي لأن أحضر.
  وأنفس أبخل نفست عليه بكذا بالكسر.
  فإن قلت أيجوز أن يقال للحسن والحسين وولدهما أبناء رسول الله وولد رسول الله وذرية رسول الله ونسل رسول الله.
  قلت نعم لأن الله تعالى سماهم أبناءه في قوله تعالى {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}[آل عمران: ٦١] وإنما عنى الحسن والحسين ولو أوصى لولد فلان بمال دخل فيه أولاد البنات وسمى الله تعالى عيسى ذرية إبراهيم في قوله {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ}[الأنعام: ٨٤] إلى أن قال {وَيَحْيَى وَعِيسَى}[الأنعام: ٨٥] ولم يختلف أهل اللغة في أن ولد البنات من نسل الرجل.