ألا أي هذا الزاجري أحضر الوغى
صفحة 28
- الجزء 11
  هذا الوجه لأنهم ليسوا أولاد أخيه ولا أولاد أخته ولا هناك وجه يقتضي حرمتهم عليه إلا كونه والدا لهم وكونهم أولادا له فإن قلت قد قال الشاعر
  بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
  بنوهن أبناء الرجال الأباعد
  وقال حكيم العرب أكثم بن صيفي في البنات يذمهن إنهن يلدن الأعداء ويورثن البعداء.
  قلت إنما قال الشاعر ما قاله على المفهوم الأشهر وليس في قول أكثم ما يدل على نفي بنوتهم وإنما ذكر أنهن يلدن الأعداء وقد يكون ولد الرجل لصلبه عدوا قال الله تعالى {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ}[التغابن: ١٤] ولا ينفي كونه عدوا كونه ابنا.
  قيل لمحمد بن الحنفية # لم يغرر بك أبوك في الحرب ولم لا يغرر بالحسن والحسين فقال لأنهما عيناه وأنا يمينه فهو يذب عن عينيه بيمينه