ذكر بعض مقامات العارفين والزهاد
  في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا كان في القوم ليس بأمير فكأنه الأمير بعينه وكان خيرا متواضعا وهو صاحب الوقعة مع عمر لما أحضر العمال فتوحش له الربيع وتقشف وأكل معه الجشب من الطعام فأقره على عمله وصرف الباقين وقد ذكرنا هذه الحكاية فيما تقدم.
  وكتب زياد ابن أبيه إلى الربيع بن زياد وهو على قطعة من خراسان أن أمير المؤمنين معاوية كتب إلي يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء وتقسم الخرثي وما أشبهه على أهل الحرب فقال له الربيع إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين ثم نادى في الناس أن اغدوا علي غنائمكم فأخذ الخمس وقسم الباقي على المسلمين ثم دعا الله أن يميته فما جمع حتى مات.
  وهو الربيع بن زياد بن أنس بن ديان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن مالك بن كعب بن الحارث بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد.
  وأما العلاء بن زياد الذي ذكره الرضي | فلا أعرفه لعل غيري يعرفه