204 - ومن خطبة له #
  والأول هو المراد بقوله تميد بأهلها والثاني تنقسم إلى أن تنزل إلى تحت أو لا تنزل إلى تحت فالنزول إلى تحت هو المراد بقوله أو تسيخ بحملها والقسم الثاني هو المراد بقوله أو تزول عن مواضعها.
  فإن قلت ما المراد بعلى في قوله فسكنت على حركتها.
  قلت هي لهيئة الحال كما تقول عفوت عنه على سوء أدبه ودخلت إليه على شربه أي سكنت على أن من شأنها الحركة لأنها محمولة على سائل متموج.
  قوله موجان مياهها بناء فعلان لما فيه اضطراب وحركة كالغليان والنزوان والخفقان ونحو ذلك.
  وأجمدها أي أجعلها جامدة وأكنافها جوانبها والمهاد الفراش.
  فوق بحر لجي كثير الماء منسوب إلى اللجة وهي معظم البحر.
  قوله يكركره الرياح الكركرة تصريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفريق وأصله يكرر من التكرير فأعادوا الكاف كركرت الفارس عني أي دفعته ورددته.
  والرياح العواصف الشديدة الهبوب وتمخضه يجوز فتح الخاء وضمها وكسرها والفتح أفصح لمكان حرف الحلق من مخضت اللبن إذا حركته لتأخذ زبده.
  والغمام جمع والواحدة غمامة ولذلك قال الذوارف لأن فواعل أكثر ما يكون لجمع المؤنث ذرفت عينه أي دمعت أي السحب المواطر والمضارع من ذرفت عينه تذرف بالكسر ذرفا وذرفا والمذارف المدامع