شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

205 - ومن خطبة له #

صفحة 60 - الجزء 11

٢٠٥ - ومن خطبة له #

  اَللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ سَمِعَ مَقَالَتَنَا اَلْعَادِلَةَ غَيْرَ اَلْجَائِرَةِ وَاَلْمُصْلِحَةَ غَيْرَ اَلْمُفْسِدَةِ فِي اَلدِّينِ وَاَلدُّنْيَا غَيْرَ اَلْمُفْسِدَةِ فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِهِ لَهَا إِلاَّ اَلنُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ وَاَلْإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْهِ يَا أَكْبَرَ اَلشَّاهِدِينَ شَهَادَةً وَنَسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا أَسْكَنْتَهُ أَرْضَكَ وَسمَاوَاتِكَ ثُمَّ أَنْتَ بَعْدَهُ بَعْدُ اَلْمُغْنِي عَنْ نَصْرِهِ وَاَلآْخِذُ لَهُ بِذَنْبِهِ ما في أيما زائدة مؤكدة ومعنى الفصل وعيد من استنصره فقعد عن نصره.

  ووصف المقالة بأنها عادلة إما تأكيد كما قالوا شعر شاعر وإما ذات عدل كما قالوا رجل تأمر ولابن أي ذو تمر ولبن ويجوز أيضا أن يريد بالعادلة المستقيمة التي ليست كاذبة ولا محرفة عن جهتها والجائرة نقيضها وهي المنحرفة جار فلان عن الطريق أي انحرف وعدل.

  والنكوص التأخر.

  قوله # نستشهدك عليه أي نسألك أن تشهد عليه ووصفه تعالى