شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

211 - ومن كلام له #

صفحة 120 - الجزء 11

  قال والمراد بالأفضل أكرمهم عند الله أكثرهم ثوابا وأرفعهم في دار الجزاء منزلة.

  ثم وقفت بعد ذلك على كتاب لشيخنا أبي عبد الله البصري يذكر فيه هذه المقالة وينسبها إلى البغداديين وقال إن الشيخ أبا القاسم البلخي كان يقول بها وقبله الشيخ أبو الحسين الخياط وهو شيخ المتأخرين من البغداديين قالوا كلهم بها فأجبني هذا المذهب وسررت بأن ذهب الكثير من شيوخنا إليه ونظمته في الأرجوزة التي شرحت فيها عقيدة المعتزلة فقلت:

  وخير خلق الله بعد المصطفى ... أعظمهم يوم الفخار شرفا

  السيد المعظم الوصي ... بعل البتول المرتضى علي

  وابناه ثم حمزة وجعفر ... ثم عتيق بعدهم لا ينكر

  المخلص الصديق ثم عمر ... فاروق دين الله ذاك القسور

  وبعده عثمان ذو النورين ... هذا هو الحق بغير مين