شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

213 - ومن كلام له # لما مر بطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وهما قتيلان يوم الجمل

صفحة 125 - الجزء 11

  بنو جمح

  واعلم أنه # أخرج هذا الكلام مخرج الذم لمن حضر الجمل مع عائشة زوجة النبي ÷ من بني جمح فقال وأفلتتني أعيار بني جمح جمع عير وهو الحمار وقد كان معها منهم يوم الجمل جماعة هربوا ولم يقتل منهم إلا اثنان فممن هرب ونجا بنفسه عبد الله الطويل بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وكان شريفا وابن شريف وعاش حتى قتل مع ابن الزبير بمكة.

  ومنهم يحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية بن خلف عاش حتى استعمله عمرو بن سعيد الأشدق على مكة لما جمع له بين مكة والمدينة فأقام عمرو بالمدينة ويحيى بمكة.

  ومنهم عامر بن مسعود بن أمية بن خلف كان يسمى دحروجة الجعل لقصره وسواده وعاش حتى ولاه زياد صدقات بكر بن وائل وولاه عبد الله بن الزبير بن العوام الكوفة.

  ومنهم أيوب بن حبيب بن علقمة بن ربيعة بن الأعور بن أهيب بن حذافة بن جمح عاش حتى قتل بقديد قتلته الخوارج.

  فهؤلاء الذين أعرف حضورهم الجمل مع عائشة من بني جمح وقتل من بني جمح مع عائشة عبد الرحمن بن وهب بن أسيد بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وعبد الله بن ربيعة بن دراج العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح لا أعرف أنه قتل من بني جمح ذلك اليوم غيرهما فإن صحت الرواية وأفلتني أعيان بني جمح بالنون فالمراد رؤساؤهم وساداتهم.

  وأتلعوا أعناقهم رفعوها ورجل أتلع بين التلع أي طويل العنق وجيد تليع أي طويل قال الأعشى