شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

213 - ومن كلام له # لما مر بطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وهما قتيلان يوم الجمل

صفحة 126 - الجزء 11

  يوم تبدي لنا قتيله عن جيد

  تليع تزينه الأطواق

  ووقص الرجل إذا اندقت عنقه فهو موقوص ووقصت عنق الرجل أقصها وقصا أي كسرتها ولا يجوز وقصت العنق نفسها.

  والضمير في قوله # لقد أتلعوا يرجع إلى قريش أي راموا الخلافة فقتلوا دونها.

  فإن قلت أتقول إن طلحة والزبير لم يكونا من أهل الخلافة إن قلت ذلك تركت مذهب أصحابك وإن لم تقله خالفت قول أمير المؤمنين لم يكونوا أهله.

  قلت هما أهل للخلافة ما لم يطلبها أمير المؤمنين فإذا طلبها لم يكونا أهلا لها لا هما ولا غيرهما ولو لا طاعته لمن تقدم وما ظهر من رضاه به لم نحكم بصحة خلافته