شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

214 - ومن كلام له #

صفحة 129 - الجزء 11

  فليست فرحة الأوبات إلا ... لموقوف على ترح الوداع

  تعجب أن رأت جسمي نحيلا ... كان المجد يدرك بالصراع

  أخو النكبات من يأوي إذا ما ... أطفن به إلى خلق وساع

  يثير عجاجة في كل فج ... يهيم به عدي بن الرقاع

  أبن مع السباع الماء حتى ... لخالته السباع من السباع

  وقال أيضا:

  فاطلب هدوءا بالتقلقل واستثر ... بالعيس من تحت السهاد هجودا

  ما أن ترى الأحساب بيضا وضحا ... إلا بحيث ترى المنايا سودا

  وجاء في الحديث أن فاطمة جاءت إلى رسول الله ÷ بكسرة خبز فقال ما هذه قالت قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك منه بهذه الكسرة فأكلها وقال أما إنها لأول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.

  وكان يقال ينابيع الحكمة من الجوع وكسر عادية النفس بالمجاهدة.