216 - ومن كلام له # قاله بعد تلاوته
  قوله أولئكم سلف غايتكم السلف المتقدمون والغاية الحد الذي ينتهي إليه إما حسيا أو معنويا والمراد هاهنا الموت.
  والفرط القوم يسبقون الحي إلى المنهل.
  ومقاوم العز دعائمه جمع مقوم وأصلها الخشبة التي يمسكها الحراث وحلبات الفخر جمع حلبة وهي الخيل تجمع للسباق.
  والسوق بفتح الواو جمع سوقة وهو من دون الملك: سَلَكُوا فِي بُطُونِ اَلْبَرْزَخِ سَبِيلاً سُلِّطَتِ اَلْأَرْضُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَأَكَلَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ وَشَرِبَتْ مِنْ دِمَائِهِمْ فَأَصْبَحُوا فِي فَجَوَاتِ قُبُورِهِمْ جَمَاداً لاَ يَنْمُونَ وَضِمَاراً لاَ يُوجَدُونَ لاَ يُفْزِعُهُمْ وُرُودُ اَلْأَهْوَالِ وَلاَ يَحْزُنُهُمْ تَنَكُّرُ اَلْأَحْوَالِ وَلاَ يَحْفِلُونَ بِالرَّوَاجِفِ وَلاَ يَأْذَنُونَ لِلْقَوَاصِفِ غُيَّباً لاَ يُنْتَظَرُونَ وَشُهُوداً لاَ يَحْضُرُونَ وَإِنَّمَا كَانُوا جَمِيعاً فَتَشَتَّتُوا وَأُلاَّفاً آلاَفاً فَافْتَرَقُوا وَمَا عَنْ طُولِ عَهْدِهِمْ وَلاَ بُعْدِ مَحَلِّهِمْ عَمِيَتْ أَخْبَارُهُمْ وَصَمَّتْ دِيَارُهُمْ وَلَكِنَّهُمْ سُقُوا كَأْساً بَدَّلَتْهُمْ بِالنُّطْقِ خَرَساً وَبِالسَّمْعِ صَمَماً وَبِالْحَرَكَاتِ سُكُوناً فَكَأَنَّهُمْ فِي اِرْتِجَالِ اَلصِّفَةِ صَرْعَى سُبَاتٍ جِيرَانٌ لاَ يَتَأَنَّسُونَ وَأَحِبَّاءُ لاَ يَتَزَاوَرُونَ بَلِيَتْ بَيْنَهُمْ عُرَا اَلتَّعَارُفِ وَاِنْقَطَعَتْ مِنْهُمْ أَسْبَابُ اَلْإِخَاءِ فَكُلُّهُمْ وَحِيدٌ وَهُمْ جَمِيعٌ وَبِجَانِبِ اَلْهَجْرِ وَهُمْ أَخِلاَّءُ لاَ يَتَعَارَفُونَ لِلَيْلٍ صَبَاحاً وَلاَ لِنَهَارٍ مَسَاءً أَيُّ اَلْجَدِيدَيْنِ ظَعَنُوا فِيهِ كَانَ