217 - ومن كلام له # قاله عند تلاوته
  والبرهة من الدهر المدة الطويلة ويجوز فتح الباء.
  وأزمان الفترات ما يكون منها بين النوبتين.
  وناجاهم في فكرهم ألهمهم بخلاف مناجاة الرسل ببعث الملائكة إليهم وكذلك وكلمهم في ذات عقولهم فاستصبحوا بنور يقظة صار ذلك النور مصباحا لهم يستضيئون به.
  قوله من أخذ القصد حمدوا إليهم طريقه إلى هاهنا هي التي في قولهم أحمد الله إليك أي منهيا ذلك إليك أو مفضيا به إليك ونحو ذلك وطريقة العرب في الحذف في مثل هذا معلومة قال سبحانه وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً أي لجعلنا بدلا منكم ملائكة وقال الشاعر:
  فليس لنا من ماء زمزم شربة ... مبردة بانت على طهيان
  أي عوضا من ماء زمزم.
  قوله ومن أخذ يمينا وشمالا أي ضل عن الجادة.
  وإلى في قوله ذموا إليه الطريق مثل إلى الأولى.
  ويهتفون بالزواجر يصوتون بها هتفت الحمامة تهتف هتفا وهتف زيد بالغنم هتافا بالكسر وقوس هتافة وهتفى أي ذات صوت.
  والقسط العدل ويأتمرون به يمتثلون الأمر.
  وقوله فكأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة إلى قوله ويسمعون ما لا يسمعون هو شرح قوله عن نفسه # لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.
  والأوزار الذنوب والنشيج صوت البكاء والمقعد موضع القعود.