219 - ومن كلام له #
  # يفطن لذلك ويعلمه ولذلك رد هدية الأشعث ولو لا ذلك لقبلها لأن النبي ÷ قبل الهدية وقد قبل علي # هدايا جماعة من أصحابه ودعاء بعض من كان يأنس إليه إلى حلواء عملها يوم نوروز فأكل وقال لم عملت هذا فقال لأنه يوم نوروز فضحك وقال نوروزا لنا في كل يوم إن استطعتم.
  وكان # من لطافة الأخلاق وسجاحة الشيم على قاعدة عجيبة جميلة ولكنه كان ينفر عن قوم كان يعلم من حالهم الشنآن له وعمن يحاول أن يصانعه بذلك عن مال المسلمين وهيهات حتى يلين لضرس الماضغ الحجر.
  وقال بملفوفة في وعائها لأنه كان طبق مغطى.
  ثم قال ومعجونة شنئتها أي أبغضتها ونفرت عنها كأنها عجنت بريق الحية أو بقيئها وذلك أعظم الأسباب للنفرة من المأكول.
  وقال الراوندي وصفها باللطافة فقال كأنها عجنت بريق الحية وهذا تفسير أبعد من الصحيح.
  قوله أصلة أم زكاة أم صدقة فذلك محرم علينا أهل البيت الصلة العطية لا يراد بها الأجر بل يراد وصلة التقرب إلى الموصول وأكثر ما تفعل للذكر والصيت والزكاة هي ما تجب في النصاب من المال.
  والصدقة هاهنا هي صدقة التطوع وقد تسمى الزكاة الواجبة صدقة إلا أنها هنا هي النافلة.
  فإن قلت كيف قال فذلك محرم علينا أهل البيت وإنما يحرم عليهم الزكاة الواجبة خاصة ولا يحرم عليهم صدقة التطوع ولا قبول الصلات قلت أراد بقوله أهل البيت الأشخاص الخمسة محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا