شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

219 - ومن كلام له #

صفحة 249 - الجزء 11

  # فهؤلاء خاصة دون غيرهم من بني هاشم محرم عليهم الصلة وقبول الصدقة وأما غيرهم من بني هاشم فلا يحرم عليهم إلا الزكاة الواجبة خاصة.

  فإن قلت كيف قلت إن هؤلاء الخمسة يحرم عليهم قبول الصلات وقد كان حسن وحسين # يقبلان صلة معاوية.

  قلت كلا لم يقبلا صلته ومعاذ الله أن يقبلاها وإنما قبلا منه ما كان يدفعه إليهما من جملة حقهما من بيت المال فإن سهم ذوي القربى منصوص عليه في الكتاب العزيز ولهما غير سهم ذوي القربى سهم آخر للإسلام من الغنائم.

  قوله هبلتك الهبول أي ثكلتك أمك والهبول التي لها عادة بثكل الولد.

  فإن قلت ما الفرق بين مختبط وذي جنة ويهجر.

  قلت المختبط المصروع من غلبه الأخلاط السوداوية أو غيرها عليه وذو الجنة من به مس من الشيطان والذي يهجر هو الذي يهذي في مرض ليس بصرع كالمحموم والمبرسم ونحوهما.

  وجلب الشعيرة بضم الجيم قشرها والجلب والجلبة أيضا جليدة تعلو الجرح عند البرء يقال منه جلب الجرح يجلب ويجلب وأجلب الجرح أيضا ويقال للجليدة التي تجعل على القتب جلبة أيضا.

  وتقضمها بفتح الضاد والماضي قضم بالكسر