شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

222 - ومن دعاء له #

صفحة 268 - الجزء 11

  تشاهدهم في سرائرهم أي تطلع على غيبهم والبصائر العزائم نفذت بصيرته في كذا أي حق عزمه.

  وقلوبهم إليك ملهوفة أي صارخة مستغيثه.

  وفههت عن مسألتي بالكسر عييت والفهة والفهاهة العي رجل أفه ورجل فه أيضا وامرأة فههة قال الشاعر:

  فلم تلفني فها ولم تلف حاجتي ... ملجلجة أبغي لها من يقيمها

  وقد فههت يا رجل فهها أي عييت ويقال سفيه فهيه وفههه الله وخرجت لحاجة فأفهني عنها فلان أي أنسانيها.

  ويروى أو عمهت بالهاء والميم المكسورة والعمه التحير والتردد عمه الرجل فهو عمه وعامه والجمع عمه وأرض عمهاء لا أعلام بها.

  والنكر العجب والبدع المبتدع ومنه قوله تعالى {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}⁣[الأحقاف: ٩] أي لم آت بما لم أسبق إليه.

  ومثل قوله # اللهم احملني على عفوك ولا تحملني على عدلك قول المروانية للهاشمية لما قتل مروان في خبر قد اقتصصناه قديما ليسعنا عدلكم قالت الهاشمية إذن لا نبقي منكم أحدا لأنكم حاربتم عليا # وسممتم الحسن # وقتلتم الحسين وزيدا وابنه وضربتم علي بن عبد الله وخنقتم إبراهيم الإمام في جراب النورة.

  قالت قد يسعنا عفوكم قالت أما هذا فنعم