أدعية فصيحة من كلام أبي حيان التوحيدي
  اللهم إنك إن آخذتنا بذنوبنا خسفت الأرض بنا وإن جازيتنا على ظلمنا قطعت دوابرنا فإنك قلت {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٤٥}[الأنعام: ٤٥] اللهم إليك نشكو قسوة قلوبنا وغل صدورنا وفتنة أنفسنا وطموح أبصارنا ورفث ألسنتنا وسخف أحلامنا وسوء أعمالنا وفحش لجاجنا وقبح دعوانا ونتن أشرارنا وخبث أخيارنا وتلزق ظاهرنا وتمزق باطننا.
  اللهم فارحمنا وارأف بنا واعطف علينا وأحسن إلينا وتجاوز عنا واقبل الميسور منا فإننا أهل عقوبة وأنت أهل مغفرة وأنت بما وصفت به نفسك أحق منا بما وسمنا به أنفسنا فإن في ذلك ما اقترن بكرمك وأدى إلى عفوك ومن قبل ذلك وبعده فألب عيشنا بنعمتك وأرح أرواحنا من كد الأمل في خلقك وخذ بأزمتنا إلى بابك وأله قلوبنا عن هذه الدار الفانية وازرع فيها محبة الدار الباقية وقلبنا على بساط لطفك وحثنا بالإحسان إلى كنفك ورفهنا عن التماس ما عند غيرك واغضض عيوننا من ملاحظة ما حجب من غيرك وصل بيننا وبين الرضا عنك وارفع عنا مئونة العرض عليك وخفف علينا كل ما أوصلنا إليك وأذقنا حلاوة قربك واكشف عن سرائرنا سواتر حجبك ووكل بنا الحفظة وارزقنا اليقظة حتى لا نقترف سيئة ولا نفارق حسنة إنك قائم على كل نفس بما كسبت وأنت بما نخفي وما نعلن خبير بصير.
  ومنها اللهم أنت الحي القيوم والأول الدائم والإله القديم والبارئ المصور والخالق المقدس والجبار الرفيع والقهار المنيع والملك الصفوح والوهاب المنوح