أدعية فصيحة من كلام أبي حيان التوحيدي
  كل ما يصد عنك وتصلني بكل ما يصل بك وتحبب إلي كل ما يحبب إليك فإنك الأول والثاني والمشار إليه في جميع المعاني لا إله إلا أنت.
  ومنها اللهم إني أسألك جدا مقرونا بالتوفيق وعلما بريئا من الجهل وعملا عريا من الرياء وقولا موشحا بالصواب وحالا دائرة مع الحق وفطنة عقل مضروبة في سلامة صدور وراحة جسم راجعة إلى روح بال وسكون نفس موصولا بثبات يقين وصحة حجة بعيدة من مرض شبهة حتى تكون غايتي في هذه الدنيا موصولة بالأمثل فالأمثل وعاقبتي عندك محمودة بالأفضل فالأفضل من حياة طيبة أنت الواعد بها ونعيم دائم أنت المبلغ إليه.
  اللهم لا تخيب رجاء هو منوط بك ولا تصفر كفا هي ممدودة إليك ولا تعذب عينا فتحتها بنعمتك ولا تذل نفسا هي عزيزه بمعرفتك ولا تسلب عقلا هو مستضيء بنور هدايتك ولا تخرس لسانا عودته الثناء عليك فكما كنت أولا بالتفضل فكن آخرا بالإحسان.
  الناصية بيدك والوجه عان لك والخير متوقع منك والمصير على كل حال إليك.
  ألبسني في هذه الحياة البائدة ثوب العصمة وحلني في تلك الدار الباقية بزينة الأمن وأفطم نفسي عن طلب العاجلة الزائدة وأجرني على العادة الفاضلة ولا تجعلني ممن سها عن باطن ما لك عليه بظاهر ما لك عنده فالشقي من لم تأخذ بيده ولم تؤمنه من غده والسعيد من آويته إلى كنف نعمتك ونقلته حميدا إلى منازل رحمتك غير مناقش في الحساب ولا سائق له إلى العذاب فإنك على ذلك قدير.
  ومنها اللهم اجعل غدونا إليك مقرونا بالتوكل عليك ورواحنا عنك موصولا