شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

223 - ومن كلام له #

صفحة 3 - الجزء 12

   الحمد لله الواحد العدل

٢٢٣ - ومن كلام له #

  لِلَّهِ بَلاَءُ بِلاَدُ فُلاَنٍ فَلَقَدْ قَوَّمَ اَلْأَوَدَ وَدَاوَى اَلْعَمَدَ وَأَقَامَ اَلسُّنَّةَ وَخَلَّفَ اَلْفِتْنَةَ ذَهَبَ نَقِيُّ اَلثَّوْبِ قَلِيلَ اَلْعَيْبِ أَصَابَ خَيْرَهَا وَسَبَقَ شَرَّهَا.

  أَدَّى إِلَى اَللَّهِ طَاعَتَهُ وَاِتَّقَاهُ بِحَقِّهِ رَحَلَ وَتَرَكَهُمْ فِي طُرُقِ مُتَشَعِّبَةٍ لاَ يَهْتَدِي بِهَا اَلضَّالُّ وَلاَ يَسْتَيْقِنُ اَلْمُهْتَدِي العرب تقول لله بلاد فلان ولله در فلان ولله نادي فلان ولله نائح فلان والمراد بالأول لله البلاد التي أنشأته وأنبتته وبالثاني لله الثدي الذي أرضعه وبالثالث لله المجلس الذي ربي فيه وبالرابع لله النائحة التي تنوح عليه وتندبه ما ذا تعهد من محاسنه.

  ويروى لله بلاء فلان أي لله ما صنع وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر