شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة

صفحة 176 - الجزء 12

  قال الفواقر الدواهي واحدتها فاقرة لأنها تكسر فقار الظهر.

  ولسنتك أخذتك بلسانها.

  وفي حديثه في خطبة له من أتى هذا البيت لا ينهره إليه غيره رجع وقد غفر له.

  قال ينهره يدفعه يريد من حج لا ينوي بالحج إلا الطاعة غفر له.

  وفي حديثه اللبن لا يموت.

  قال قيل في معناه أن اللبن إذا أخذ من ميتة لم يحرم وكل شيء أخذ من الحي فلم يحرم فإنه إن أخذ من الميت لم يحرم.

  وقيل في معناه إن رضع الطفل من امرأة ميتة حرم عليه من أولادها وقرابتها من يحرم عليها منها لو كانت حية.

  وقيل معناه أن اللبن إذا انفصل من الضرع فأوجر به الصبي أو أدم به أو ديف له في دواء وسقيه فإنه إن لم يسم في اللغة رضاعا إلا أنه يحرم به ما يحرم بالرضاع فقال اللبن لا يموت أي لا يبطل عمله بمفارقة الثدي.

  وفي حديثه من حظ المرء نفاق أيمه وموضع خفه.

  قال الأيم التي لا بعل لها والخف الإبل كما تسمى الحمر والبغال حافرا والبقر والغنم ظلفا يريد من حظ الإنسان أن يخطب إليه ويتزوج بناته وأخواته وأشباههن فلا يبرن