229 - ومن كلام له #
  ومن شعر الحماسة:
  لقومي أرعى للعلا من عصابة ... من الناس يا حار بن عمرو تسودها
  وأنتم سماء يعجب الناس رزها ... بآبدة تنحي شديد وئيدها
  تقطع أطناب البيوت بحاصب ... وأكذب شيء برقها ورعودها
  فويل أمها خيلا بهاء وشارة ... إذا لاقت الأعداء لو لا صدودها
  ومنه أيضا:
  وكاثر بسعد إن سعدا كثيرة ... ولا ترج من سعد وفاء ولا نصرا
  يروعك من سعد بن زيد جسومها ... وتزهد فيها حين تقتلها خبرا
  قوله # وماد القامة قصير الهمة قريب من المعنى الأول إلا أنه خالف بين الألفاظ فجعل الناقص بإزاء التام والقصير بإزاء الماد ويمكن أن يجعل المعنيان مختلفين وذلك لأنه قد يكون الإنسان تام العقل إلا أن همته قصيرة وقد رأينا كثيرا من الناس كذلك فإذن هذا قسم آخر من الاختلاف غير الأول.
  قوله # وزاكي العمل قبيح المنظر يريد بزكاء أعماله حسنها وطهارتها فيكون قد أوقع الحسن بإزاء القبيح وهذا القسم موجود فاش بين الناس.
  قوله وقريب القعر بعيد السبر أي قد يكون الإنسان قصير القامة وهو مع ذلك داهية باقعة والمراد بقرب قعره تقارب ما بين طرفيه فليست بطنه بمديدة