شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

230 - ومن كلام له #

صفحة 24 - الجزء 13

٢٣٠ - ومن كلام له #

  قَالَهُ وَهُوَ يَلِي غُسْلَ رَسُولِ اَللَّهِ ÷ وَتَجْهِيزَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَقَدِ اِنْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ اَلنُّبُوَّةِ وَاَلْإِنْبَاءِ وَأَخْبَارِ اَلسَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ وَعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ اَلنَّاسُ فِيكَ سَوَاءً وَلَوْ لاَ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَنَهَيْتَ عَنِ اَلْجَزَعِ لَأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ اَلشُّئُونِ وَلَكَانَ اَلدَّاءُ مُمَاطِلاً وَاَلْكَمَدُ مُحَالِفاً وَقَلاَّ لَكَ وَلَكِنَّهُ مَا لاَ يُمْلَكُ رَدُّهُ وَلاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي اُذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ وَاِجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ بأبي أنت وأمي أي بأبي أنت مفدي وأمي.

  والإنباء الإخبار مصدر أنبأ ينبئ وروي والأنباء بفتح الهمزة جمع نبأ وهو الخبر وأخبار السماء الوحي.

  قوله # خصصت وعممت أي خصت مصيبتك أهل بيتك حتى أنهم لا يكترثون بما يصيبهم بعدك من المصائب ولا بما أصابهم من قبل وعمت هذه