237 - ومن خطبة له #
  الفاشي الذائع فشا الخبر يفشو فشوا أي ذاع وأفشاه غيره وتفشى الشيء أي اتسع والفواشي كل منتشر من المال مثل الغنم السائمة والإبل وغيرهما ومنه الحديث
  ضموا فواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء فيجوز أن يكون عنى بفشو حمده إطباق الأمم قاطبة على الاعتراف بنعمته ويجوز أن يريد بالفاشي سبب حمده وهو النعم التي لا يقدر قدرها فحذف المضاف.
  قوله والغالب جنده فيه معنى قوله تعالى {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ٥٦}[المائدة: ٥٦].
  قوله والمتعالي جده فيه معنى قوله تعالى {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}[الجن: ٣] والجد في هذا الموضع وفي الآية العظمة.
  والتؤام جمع توأم على فوعل وهو الولد المقارن أخاه في بطن واحد وقد أتأمت المرأة إذا وضعت اثنين كذلك فهي متئم فإن كان ذلك عادتها فهي متآم وكل واحد من الولدين توأم وهما توأمان وهذا توأم هذا وهذه توأمته والجمع توائم مثل قشعم وقشاعم وجاء في جمعه تؤام على فعال وهي اللفظة التي وردت في هذه الخطبة وهو جمع غريب لم يأت نظيره إلا في مواضع معدودة وهي عرق العظم يؤخذ عنه اللحم وعراق وشاة ربى للحديثة العهد بالولادة وغنم رباب وظئر للمرضعة غير ولدها وظؤار ورخل للأنثى من أولاد الضأن ورخال وفرير لولد البقرة الوحشية وفرار.
  والآلاء النعم.