شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره

صفحة 198 - الجزء 13

  ونواجم قرون ربيعة ومضر من نجم منهم وظهر وعلا قدره وطار صيته.

  فإن قلت أما قهره لمضر فمعلوم فما حال ربيعة ولم نعرف أنه قتل منهم أحدا قلت بلى قد قتل بيده وبجيشه كثيرا من رؤسائهم في صفين والجمل فقد تقدم ذكر أسمائهم من قبل وهذه الخطبة خطب بها بعد انقضاء أمر النهروان.

  والعرف بالفتح الريح الطيبة ومضغ الشيء يمضغه بفتح الضاد.

  والخطلة في الفعل الخطأ فيه وإيقاعه على غير وجهه.

  وحراء اسم جبل بمكة معروف.

  والرنة الصوت

ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره

  والقرابة القريبة بينه وبين رسول الله ÷ دون غيره من الأعمام كونه رباه في حجره ثم حامى عنه ونصره عند إظهار الدعوة دون غيره من بني هاشم ثم ما كان بينهما من المصاهرة التي أفضت إلى النسل الأطهر دون غيره من الأصهار ونحن نذكر ما ذكره أرباب السير من معاني هذا الفصل.

  روى الطبري في تاريخه قال حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن نجيح عن مجاهد قال كان من نعمة الله ø على علي بن أبي طالب # وما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول الله ÷ للعباس وكان من أيسر بني هاشم يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد ترى ما أصاب الناس من هذه الأزمة فانطلق بنا فلنخفف عنه من عياله آخذ من بيته واحدا وتأخذ واحدا