وصية العباس قبل موته لعلي
  وما الذي قاله أبو بكر قال لا عليك فأعاد عليه السؤال ثانية وثالثة فقال أخرجوه أخرجوه قد كنت أحدث أنه من أصحاب أبي الخطاب.
  قلت له فما الذي تقوله أنت قال أنا أستبعد ذلك وإن روته الإمامية.
  ثم قال أما خالد فلا أستبعد منه الإقدام عليه بشجاعته في نفسه ولبغضه إياه ولكني أستبعده من أبي بكر فإنه كان ذا ورع ولم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة ومنع فدك وإغضاب فاطمة وقتل علي # حاش لله من ذلك فقلت له أكان خالد يقدر على قتله قال نعم ولم لا يقدر على ذلك والسيف في عنقه وعلي أعزل غافل عما يراد به قد قتله ابن ملجم غيلة وخالد أشجع من ابن ملجم.
  فسألته عما ترويه الإمامية في ذلك كيف ألفاظه فضحك وقال
  كم عالم بالشيء وهو يسائل
  ثم قال دعنا من هذا ما الذي تحفظ في هذا المعنى قلت قول أبي الطيب:
  نحن أدرى وقد سألنا بنجد ... أطويل طريقنا أم يطول
  وكثير من السؤال اشتياق ... وكثير من رده تعليل
  فاستحسن ذلك وقال لمن عجز البيت الذي استشهدت به قلت لمحمد بن هانئ المغربي وأوله:
  في كل يوم أستزيد تجاربا ... كم عالم بالشيء وهو يسائل
  فبارك علي مرارا ثم قال نترك الآن هذا ونتمم ما كنا فيه وكنت أقرأ عليه في ذلك الوقت جمهرة النسب لابن الكلبي فعدنا إلى القراءة وعدلنا عن الخوض عما كان اعترض الحديث فيه