شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

242 - ومن خطبة له # في شأن الحكمين وذم أهل الشام

صفحة 309 - الجزء 13

٢٤٢ - ومن خطبة له # في شأن الحكمين وذم أهل الشام

  جُفَاةٌ طَغَامٌ وَعَبِيدٌ أَقْزَامٌ جُمِعُوا مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَتُلُقِّطُوا مِنْ كُلِّ شَوْبٍ مِمَّنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَقَّهَ وَيُؤَدَّبَ وَيُعَلَّمَ وَيُدَرَّبَ وَيُوَلَّى عَلَيْهِ وَيُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهِ لَيْسُوا مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَاَلْأَنْصَارِ وَلاَ مِنَ اَلَّذِينَ تَبَوَّءُوا اَلدَّارَ وَاَلْإِيمَانَ أَلاَ وَإِنَّ اَلْقَوْمَ اِخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ اَلْقَوْمِ مِمَّا تُحِبُّونَ يُحِبُّونَ وَإِنَّكُمُ اِخْتَرْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ اَلْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ وَإِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِالْأَمْسِ يَقُولُ إِنَّهَا فِتْنَةٌ فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ وَشِيمُوا سُيُوفَكُمْ فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِهِ غَيْرَ مُسْتَكْرَهٍ وَإِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ اَلتُّهَمَةُ اَلتُّهْمَةُ فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ اَلْعَاصِ بِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ وَخُذُوا مَهَلَ اَلْأَيَّامِ وَحُوطُوا قَوَاصِيَ اَلْإِسْلاَمِ أَ لاَ تَرَوْنَ إِلَى بِلاَدِكُمْ تُغْزَى وَإِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى جفاة جمع جاف أي هم أعراب أجلاف والطغام أوغاد الناس الواحد والجمع فيه سواء.

  ويقال للأشرار واللئام عبيد وإن كانوا أحرارا.