242 - ومن خطبة له # في شأن الحكمين وذم أهل الشام
  والأقزام بالزاي رذال الناس وسفلتهم والمسموع قزم الذكر والأنثى والواحد والجمع فيه سواء لأنه في معنى المصدر قال الشاعر:
  وهم إذا الخيل جالوا في كتائبها ... فوارس الخيل لا ميل ولا قزم
  ولكنه # قال أقزام ليوازن بها قوله طغام وقد روي قزام وهي رواية جيدة وقد نطقت العرب بهذه اللفظة وقال الشاعر:
  أحصنوا أمهم من عبدهم ... تلك أفعال القزام الوكعه
  وجمعوا من كل أوب أي من كل ناحية.
  وتلقطوا من كل شوب أي من فرق مختلطة.
  ثم وصف جهلهم وبعدهم عن العلم والدين فقال ممن ينبغي أن يفقه ويؤدب أي يعلم الفقه والأدب ويدرب أي يعود اعتماد الأفعال الحسنة والأخلاق الجميلة.
  ويولى عليه أي لا يستحقون أن يولوا أمرا بل ينبغي أن يحجر عليهم كما يحجر على الصبي والسفيه لعدم رشده وروي ويولى عليه بالتخفيف ويؤخذ على يديه أي يمنع من التصرف.
  قوله # ولا الذين تبوءوا الدار والإيمان ظاهر اللفظ يشعر بأن الأقسام ثلاثة وليست إلا اثنين لأن الذين تبوءوا الدار والإيمان الأنصار ولكنه # كرر ذكرهم تأكيدا وأيضا فإن لفظة الأنصار واقعة على كل من كان من الأوس والخزرج الذين أسلموا على عهد رسول الله ÷ والذين تبوءوا الدار