شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

باب الكتب والرسائل

صفحة 5 - الجزء 14

   الحمد لله الواحد العدل باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين # ورسائله إلى أعدائه وأولياء بلاده ويدخل في ذلك ما اختير من عهوده إلى عماله ووصاياه لأهله وأصحابه لما فرغ من إيراد المختار من خطب أمير المؤمنين # وكلامه الجاري مجرى الخطب من المواعظ والزواجر شرع في إيراد باب من مختار كلامه # وهو ما كان جاريا مجرى الرسائل والكتب ويدخل في ذلك العهود والوصايا وقد أورد في هذا الباب ما هو بالباب الأول أشبه نحو كلامه # لشريح القاضي لما اشترى دارا وكلامه لشريح بن هانئ لما جعله على مقدمته إلى الشام.

  وسمى ما يكتب للولاة عهدا اشتقاقا من قولهم عهدت إلى فلان أي أوصيته