أخبار علي عند مسيره إلى البصرة ورسله إلى أهل الكوفة
  وقال الراوندي المراد بدار الهجرة هاهنا الكوفة التي هاجر أمير المؤمنين # إليها وليس بصحيح بل المراد المدينة وسياق الكلام يقتضي ذلك ولأنه كان حين كتب هذا الكتاب إلى أهل الكوفة بعيدا عنهم فكيف يكتب إليهم يخبرهم عن أنفسهم
أخبار علي عند مسيره إلى البصرة ورسله إلى أهل الكوفة
  وروى محمد بن إسحاق عن عمه عبد الرحمن بن يسار القرشي قال لما نزل علي # الربذة متوجها إلى البصرة بعث إلى الكوفة محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن أبي بكر الصديق وكتب إليهم هذا الكتاب وزاد في آخره فحسبي بكم إخوانا وللدين أنصارا فـ {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٤١}[التوبة: ٤١] وروى أبو مخنف قال حدثني الصقعب قال سمعت عبد الله بن جنادة يحدث أن عليا # لما نزل الربذة بعث هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى أبي موسى الأشعري وهو الأمير يومئذ على الكوفة لينفر إليه الناس وكتب إليه معه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس أما بعد فإني قد بعثت إليك هاشم بن عتبة لتشخص إلي من قبلك من المسلمين ليتوجهوا إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في الإسلام هذا الحدث العظيم فاشخص بالناس إلي معه حين يقدم عليك فإني لم أولك المصر الذي أنت فيه ولم أقرك عليه إلا لتكون من أعواني على الحق وأنصاري على هذا الأمر والسلام.