شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نسب شريح وذكر بعض أخباره

صفحة 28 - الجزء 14

  اَلْمُزْعَجِ بِالْأَجَلِ هَذِهِ اَلدَّارَ بِالْخُرُوجِ مِنْ عِزِّ اَلْقَنَاعَةِ وَاَلدُّخُولِ فِي ذُلِّ اَلطَّلَبِ وَاَلضَّرَاعَةِ فَمَا أَدْرَكَ هَذَا اَلْمُشْتَرِي فِيمَا اِشْتَرَى مِنْهُ مِنْ دَرَكٍ فَعَلَى مُبَلْبِلِ أَجْسَامِ اَلْمُلُوكِ وَسَالِبِ نُفُوسِ اَلْجَبَابِرَةِ وَمُزِيلِ مُلْكِ اَلْفَرَاعِنَةِ مِثْلِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَتُبَّعٍ وَحِمْيَرَ وَمَنْ جَمَعَ اَلْمَالَ عَلَى اَلْمَالِ فَأَكْثَرَ وَمَنْ بَنَى وَشَيَّدَ وَزَخْرَفَ وَنَجَّدَ وَاِدَّخَرَ وَاِعْتَقَدَ وَنَظَرَ بِزَعْمِهِ لِلْوَلَدِ إِشْخَاصُهُمْ جَمِيعاً إِلَى مَوْقِفِ اَلْعَرْضِ وَاَلْحِسَابِ وَمَوْضِعِ اَلثَّوَابِ وَاَلْعِقَابِ إِذَا وَقَعَ اَلْأَمْرُ بِفَصْلِ اَلْقَضَاءِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ اَلْمُبْطِلُونَ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ اَلْعَقْلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَسْرِ اَلْهَوَى وَسَلِمَ مِنْ عَلاَئِقِ اَلدُّنْيَا

نسب شريح وذكر بعض أخباره

  هو شريح بن الحارث بن المنتجع بن معاوية بن جهم بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي وقيل إنه حليف لكندة من بني الرائش.

  وقال ابن الكلبي ليس اسم أبيه الحارث وإنما هو شريح بن معاوية بن ثور.

  وقال قوم هو شريح بن هانئ.

  وقال قوم هو شريح بن شراحيل والصحيح أنه شريح بن الحارث ويكنى أبا أمية استعمله عمر بن الخطاب على القضاء بالكوفة فلم يزل قاضيا ستين سنة لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين في فتنة ابن الزبير امتنع فيها من القضاء ثم استعفى الحجاج من