شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نسب شريح وذكر بعض أخباره

صفحة 30 - الجزء 14

  أي يعلم عليها علامة بالخط ليعمرها ومنه خطط الكوفة والبصرة.

  وزخرف البناء أي ذهب جدرانه بالزخرف وهو الذهب.

  ونجد فرش المنزل بالوسائد والنجاد الذي يعالج الفرش والوسائد ويخيطهما والتنجيد التزيين بذلك ويجوز أن يريد بقوله نجد رفع وعلا من النجد وهو المرتفع من الأرض.

  واعتقد جعل لنفسه عقدة كالضيعة أو الذخيرة من المال الصامت.

  وإشخاصهم مرفوع بالابتداء وخبره الجار المجرور المقدم وهو قوله فعلى مبلبل أجسام الملوك وموضع الاستحسان من هذا الفصل وإن كان كله حسنا أمران أحدهما أنه # نظر إليه نظر مغضب إنكارا لابتياعه دارا بثمانين دينارا وهذا يدل على زهد شديد في الدنيا واستكثار للقليل منها ونسبه هذا المشتري إلى الإسراف وخوف من أن يكون ابتاعها بمال حرام.

  الثاني أنه أملى عليه كتابا زهديا وعظيا مماثلا لكتب الشروط التي تكتب في ابتياع الأملاك فإنهم يكتبون هذا ما اشترى فلان من فلان اشترى منه دارا من شارع كذا وخطة كذا ويجمع هذه الدار حدود أربعة فحد منها ينتهي إلى دار فلان وحد آخر ينتهي إلى ملك فلان وحد آخر ينتهي إلى ما كان يعرف بفلان وهو الآن معروف بفلان وحد آخر ينتهي إلى كذا ومنه شروع باب هذه الدار وطريقها اشترى هذا المشتري المذكور من البائع المذكور جميع الدار المذكورة بثمن مبلغه كذا وكذا دينارا أو درهما فما أدرك المشتري المذكور من درك فمرجوع به على من يوجب الشرع الرجوع به عليه ثم تكتب الشهود في آخر الكتاب شهد فلان ابن فلان بذلك وشهد فلان ابن فلان به أيضا وهذا يدل على أن الشروط المكتوبة الآن قد كانت