شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

جرير بن عبد الله البجلي عند معاوية

صفحة 39 - الجزء 14

  قال ثم دفع إليه كتابا من الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو أخو عثمان لأمه كتبه مع هذا الرجل من الكوفة سرا أوله

  معاوي إن الملك قد جب غاربه

  الأبيات التي ذكرنا فيما تقدم.

  قال فقال لي معاوية أقم فإن الناس قد نفروا عند قتل عثمان حتى يسكنوا فأقمت أربعة أشهر ثم جاءه كتاب آخر من الوليد بن عقبة أوله:

  ألا أبلغ معاوية بن حرب ... فإنك من أخي ثقة مليم

  قطعت الدهر كالسدم المعنى ... تهدر في دمشق ولا تريم

  وإنك والكتاب إلى علي ... كدابغة وقد حلم الأديم

  فلو كنت القتيل وكان حيا ... لشمر لا ألف ولا سئوم

  قال فلما جاءه هذا الكتاب وصل بين طومارين أبيضين ثم طواهما وكتب عنوانهما