الفصل الثالث قصة غزوة بدر
  ولو لا أبو طالب وابنه ... لما مثل الدين شخصا فقاما
  فذاك بمكة آوى وحامى ... وهذا بيثرب جس الحماما
  تكفل عبد مناف بأمر ... وأودى فكان علي تماما
  فقل في ثبير مضى بعد ما ... قضى ما قضاه وأبقى شماما
  فلله ذا فاتحا للهدى ... ولله ذا للمعالي ختاما
  وما ضر مجد أبي طالب ... جهول لغا أو بصير تعامى
  كما لا يضر إياة الصباح ... من ظن ضوء النهار الظلاما
  فوفيته حقه من التعظيم والإجلال ولم أجزم بأمر عندي فيه وقفة
الفصل الثالث قصة غزوة بدر
  الفصل الثالث في شرح القصة في غزاة بدر ونحن نذكر ذلك من كتاب المغازي لمحمد بن عمر الواقدي ونذكر ما عساه زاده محمد بن إسحاق في كتاب المغازي وما زاده أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في تاريخ الأشراف.
  قال الواقدي بلغ رسول الله ÷ أن عير قريش قد فصلت من مكة تريد الشام وقد جمعت قريش فيها أموالها فندب لها أصحابه وخرج يعترضها على رأس ستة عشر شهرا من مهاجره # فخرج في خمسين ومائة ويقال في مائتين فلم يلق العير وفاتته ذاهبة إلى الشام وهذه غزاة ذي العشيرة رجع منها إلى المدينة فلم يلق حربا فلما تحين انصراف العير من الشام قافلة ندب أصحابه لها وبعث طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خروجه من المدينة بعشر ليال