شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

15 - وكان # يقول إذا لقي العدو محاربا

صفحة 113 - الجزء 15

  إليك غيبة نبينا وتشتت أهوائنا وما شملنا من زيغ الفتن واستولى علينا من غشوة الحيرة حتى عاد فينا دولة بعد القسمة وإمارتنا غلبة بعد المشورة وعدنا ميراثا بعد الاختيار للأمة واشتريت الملاهي والمعازف بمال اليتيم والأرملة ورعى في مال الله من لا يرعى له حرمة وحكم في أبشار المؤمنين أهل الذمة وتولى القيام بأمورهم فاسق كل محلة فلا ذائد يذودهم عن هلكة ولا راع ينظر إليهم بعين رحمة ولا ذو شفقة يشبع الكبد الحرى من مسغبة فهم أولو ضرع وفاقة وأسراء فقر ومسكنة وحلفاء كئابة وذلة اللهم وقد استحصد زرع الباطل وبلغ نهايته واستحكم عموده واستجمع طريده وحذف وليده وضرب بجرانه فأتح له من الحق يدا حاصدة تجذ سنامه وتهشم سوقه وتصرع قائمه ليستخفي الباطل بقبح حليته ويظهر الحق بحسن صورته.

  ووجدت هذه الألفاظ في دعاء منسوب إلى علي بن الحسين زين العابدين # ولعله من كلامه وقد كان سديف يدعو به