23 - ومن كلام له # قاله قبل موته على سبيل الوصية لما ضربه ابن ملجم لعنه الله
صفحة 145
- الجزء 15
  ثم أومأ إلى أنه إن سلم عفا بقوله إن العفو لي إن عفوت قربة.
  ثم عدنا إلى القسم الثاني من القسمين الأولين وهو أنه # لا يسلم من هذه فولاية الدم إلى الورثة إن شاءوا اقتصوا وإن شاءوا عفوا.
  ثم أومأ إلى أن العفو منهم أحسن بقوله وهو لكم حسنة بل أمرهم أمرا صريحا بالعفو فقال فاعفوا {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}[النور: ٢٢] وهذا لفظ الكتاب العزيز وينبغي أن يكون أمره بالعفو في هذا الكلام محمولا على الندب.
  ثم أقسم # أنه ما فجأة من الموت أمر أنكره ولا كرهه فجأني الشيء أتاني بغتة.
  ثم قال ما كنت إلا كقارب ورد والقارب الذي يسير إلى الماء وقد بقي بينه وبينه ليلة واحدة والاسم القرب فهم قاربون ولا يقال مقربون وهو حرف شاذ