شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

مفاخر بني أمية

صفحة 260 - الجزء 15

  وأنهم معدن الملوك فما ... تصلح إلا عليهم العرب

  وقال نصيب:

  من النفر الشم الذين إذا انتجوا ... أقرت لنجواهم لؤي بن غالب

  يحيون بسامين طورا وتارة ... يحيون عباسين شوس الحواجب

  وقال الأخطل:

  شمس العداوة حتى يستقاد لهم ... وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا

  قالوا وفينا يقول شاعركم والمتشيع لكم الكميت بن زيد:

  فالآن صرت إلى أمية ... والأمور لها مصائر

  وفي معاوية يقول أبو الجهم العدوي:

  نقلبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرما ولينا

  نميل على جوانبه كأنا ... إذا ملنا نميل على أبينا

  وفيه يقول:

  تريع إليه هوادي الكلام ... إذا ضل خطبته المهذر

  قالوا وإذا نظرتم في امتداح الشعراء عبد العزيز بن مروان عرفتم صدق ما نقوله.

  قالوا وفي إرسال النبي ÷ إلى أهل مكة عثمان واستعماله عليها عتاب بن أسيد وهو ابن اثنتين وعشرين سنة دليل على موضع المنعة أن تهاب العرب وتعز قريش وقال النبي ÷ قبل الفتح فتيان أضن بهما على النار عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم فولى عتابا وترك جبير بن مطعم.