شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

المقدمة

صفحة 47 - الجزء 1

  والفرزدق همام بن غالب بن صعصعة التميمي ومن هذه الأبيات:

  ومنا الذي اختير الرجال سماحة ... وجودا إذا هب الرياح الزعازع

  ومنا الذي أحيا الوئيد وغالب ... وعمرو ومنا حاجب والأقارع

  ومنا الذي قاد الجياد على الوجا ... بنجران حتى صبحته الترائع

  ومنا الذي أعطى الرسول عطية ... أسارى تميم والعيون هوامع

  الترائع الكرام من الخيل يعني غزاة الأقرع بن حابس قبل الإسلام بني تغلب بنجران، وهو الذي أعطاه الرسول يوم حنين أسارى تميم.

  ومنا غداة الروع فرسان غارة ... إذا منعت بعد الزجاج الأشاجع

  ومنا خطيب لا يعاب وحامل ... أغر إذا التفت عليه المجامع

  أي: إذا مدت الأصابع بعد الزجاج إتماما لها؛ لأنها رماح قصيرة وحامل أي حامل للديات