31 - ومن وصيته # للحسن # كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
  فإنه كما أقول فو الله لقد قدم خالد بن عرفطة على مقدمة معاوية يحمل رايته حبيب بن حماد: قال أبو الفرج وقال مالك بن سعيد وحدثني الأعمش بهذا الحديث قال حدثني صاحب هذه الدار وأشار إلى دار السائب أبي عطاء إنه سمع عليا # يقول هذا.
  قال أبو الفرج فلما تم الصلح بين الحسن ومعاوية أرسل إلى قيس بن سعد يدعوه إلى البيعة فجاءه وكان رجلا طوالا يركب الفرس المشرف ورجلاه تخطان في الأرض وما في وجهه طاقة شعر وكان يسمى خصي الأنصار فلما أرادوا إدخاله إليه قال إني حلفت ألا ألقاه إلا وبيني وبينه الرمح أو السيف فأمر معاوية برمح وسيف فوضعا بينه وبينه ليبر يمينه.
  قال أبو الفرج وقد روي أن الحسن لما صالح معاوية اعتزل قيس بن سعد في أربعة آلاف فارس فأبى أن يبايع فلما بايع الحسن أدخل قيس ليبايع فأقبل على الحسن فقال أفي حل أنا من بيعتك فقال نعم فألقي له كرسي وجلس معاوية على سرير والحسن معه فقال له معاوية أتبايع يا قيس قال نعم ووضع يده على فخذه ولم يمدها إلى معاوية فجاء معاوية من سريره وأكب على قيس حتى مسح يده على يده وما رفع إليه قيس يده.