شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أقوال حكيمة في وصف الدنيا وفناء الخلق

صفحة 94 - الجزء 16

  مثل الكلمة الأولى قول بعض الحكماء وقد نسب أيضا إلى أمير المؤمنين # أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام.

  قوله فخفضن في الطلب من قول رسول الله ÷ إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب.

  وقال الشاعر:

  ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ... عوضا ولو نال الغنى بسؤال

  وإذا النوال إلى السؤال قرنته ... رجح السؤال وخف كل نوال

  وقال آخر:

  رددت رونق وجهي عن صحيفته ... رد الصقال بهاء الصارم الخذم

  وما أبالي وخير القول أصدقه ... حقنت لي ماء وجهي أم حقنت دمي

  وقال آخر:

  وإني لأختار الزهيد على الغنى ... وأجزأ بالمال القراح عن المحض

  وأدرع الإملاق صبرا وقد أرى ... مكان الغنى كي لا أهين له عرضي

  وقال أبو محمد اليزيدي في المأمون:

  أبقى لنا الله الإمام وزاده ... شرفا إلى الشرف الذي أعطاه

  والله أكرمنا بأنا معشر ... عتقاء من نعم العباد سواه

  وقال آخر:

  كيف النهوض بما أوليت من حسن ... أم كيف أشكر ما طوقت من نعم