شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

محمد بن أبي بكر وبعض أخباره

صفحة 143 - الجزء 16

  وأخت لبابة أم الفضل وعبد الله زوج العباس بن عبد المطلب وكانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة وهي إذ ذاك تحت جعفر بن أبي طالب # فولدت له هناك محمد بن جعفر وعبد الله وعونا ثم هاجرت معه إلى المدينة فلما قتل جعفر يوم مؤتة تزوجها أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر هذا ثم مات عنها فتزوجها علي # وولدت له يحيى بن علي لا خلاف في ذلك.

  وقال ابن عبد البر في الإستيعاب ذكر ابن الكلبي أن عون بن علي اسم أمه أسماء بنت عميس ولم يقل ذلك أحد غيره.

  وقد روي أن أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا تسمى أمة الله وقيل أمامة ومحمد بن أبي بكر ممن ولد في عصر رسول الله ص.

  قال ابن عبد البر في كتاب الإستيعاب ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة بذي الحليفة حين توجه رسول الله ÷ إلى الحج فسمته عائشة محمدا وكنته أبا القاسم بعد ذلك لما ولد له ولد سماه القاسم ولم تكن الصحابة ترى بذلك بأسا ثم كان في حجر علي # وقتل بمصر وكان علي # يثني عليه ويقرظه ويفضله وكان لمحمد | عبادة واجتهاد وكان ممن حضر عثمان ودخل عليه فقال له لو رآك أبوك لم يسره هذا المقام منك فخرج وتركه ودخل عليه بعده من قتله ويقال إنه أشار إلى من كان معه فقتلوه.

  قوله وبلغني موجدتك أي غضبك وجدت على فلان موجدة ووجدانا لغة قليلة وأنشدوا:

  كلانا رد صاحبه بغيظ ... على حنق ووجدان شديد