36 - ومن كتاب له # إلى أخيه عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء
  حين إلا أن تحذف في شعر ومن الرواة من يرويها كلا ولأي ولأي فعل معناه أبطأ.
  قوله # نجا جريضا أي قد غص بالريق من شدة الجهد والكرب يقال جرض بريقه يجرض بالكسر مثال كسر يكسر ورجل جريض مثل قدر يقدر فهو قدير ويجوز أن يريد بقوله فنجا جريضا أي ذا جريض والجريض الغصة نفسها وفي المثل حال الجريض دون القريض قال الشاعر:
  كان الفتى لم يغن في الناس ليلة ... إذا اختلف اللحيان عند الجريض
  قال الأصمعي ويقال هو يجرض بنفسه أي يكاد يموت ومنه قول إمرئ القيس:
  وأفلتهن علباء جريضا ... ولو أدركنه صفر الوطاب
  وأجرضه الله بريقه أغصه.
  قوله # بعد ما أخذ منه بالمخنق هو موضع الخنق من الحيوان وكذلك الخناق بالضم يقال أخذ بخناقه فأما الخناق بالكسر فالحبل تخنق به الشاة والرمق بقية الروح.
  قوله # فلأيا بلأي ما نجا أي بعد بطء وشدة وما زائدة أو مصدرية وانتصب لأيا على المصدر القائم مقام الحال أي نجا مبطئا والعامل في المصدر محذوف أي أبطأ بطئا والفائدة في تكرير اللفظة المبالغة في وصف البطء الذي نجا موصوفة به أي لأيا مقرونا بلأي