شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

اختلاف الرأي فيمن كتب له هذا الكتاب

صفحة 172 - الجزء 16

  وليس ذلك بصحيح فإن عبيد الله كان عامل علي # على اليمن وقد ذكرت قصته مع بسر بن أرطاة فيما تقدم ولم ينقل عنه أنه أخذ مالا ولا فارق طاعة.

  وقد أشكل علي أمر هذا الكتاب فإن أنا كذبت النقل وقلت هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين # خالفت الرواة فإنهم قد أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه وقد ذكر في أكثر كتب السير وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين # في حياته وبعد وفاته وإن صرفته إلى غيره لم أعلم إلى من أصرفه من أهل أمير المؤمنين # والكلام يشعر بأن الرجل المخاطب من أهله وبني عمه فأنا في هذا الموضع من المتوقفين