شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

46 - ومن كتاب له # إلى بعض عماله

صفحة 3 - الجزء 17

   الحمد لله الواحد العدل

٤٦ - ومن كتاب له # إلى بعض عماله

  أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ مِمَّنْ أَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى إِقَامَةِ اَلدِّينِ وَأَقْمَعُ بِهِ نَخْوَةَ اَلْأَثِيمِ وَأَسُدُّ بِهِ لَهَاةَ اَلثَّغْرِ اَلْمَخُوفِ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَى مَا أَهَمَّكَ وَاِخْلِطِ اَلشِّدَّةَ بِضِغْثٍ مِنَ اَللِّينِ وَاُرْفُقْ مَا كَانَ اَلرِّفْقُ أَرْفَقَ وَاِعْتَزِمْ بِالشِّدَّةِ حِينَ لاَ تُغْنِي عَنْكَ إِلاَّ اَلشِّدَّةُ وَاِخْفِضْ لِلرَّعِيَّةِ جَنَاحَكَ وَاُبْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ وَأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ وَآسِ بَيْنَهُمْ فِي اَللَّحْظَةِ وَاَلنَّظْرَةِ وَاَلْإِشَارَةِ وَاَلتَّحِيَّةِ حَتَّى لاَ يَطْمَعَ اَلْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ وَلاَ يَيْأَسَ اَلضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ وَاَلسَّلاَمُ قد أخذ الشاعر معنى قوله وآس بينهم في اللحظة والنظرة فقال