46 - ومن كتاب له # إلى بعض عماله
  اقسم اللحظ بيننا إن في اللحظ ... لعنوان ما تجن الصدور
  إنما البر روضة فإذا ما ... كان بشر فروضة وغدير
  قوله وآس بينهم في اللحظة أي اجعلهم أسوة وروي وساو بينهم في اللحظة والمعنى واحد.
  وأستظهر به أجعله كالظهر.
  والنخوة الكبرياء والأثيم المخطئ المذنب.
  وقوله وأسد به لهاة الثغر استعارة حسنة.
  والضغث في الأصل قبضة حشيش مختلط يابسها بشيء من الرطب ومنه أضغاث الأحلام للرؤيا المختلطة التي لا يصح تأويلها فاستعار اللفظة هاهنا والمراد امزج الشدة بشيء من اللين فاجعلهما كالضغث وقال تعالى {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}[ص: ٤٤].
  قوله فاعتزم بالشدة أي إذا جد بك الحد فدع اللين فإن في حال الشدة لا تغني إلا الشدة قال الفند الزماني:
  فلما صرح الشر ... فأمسى وهو عريان
  ولم يبق سوى العدوان ... دناهم كما دانوا
  قوله حتى لا يطمع العظماء في حيفك أي حتى لا يطمع العظماء في أن تمالئهم على حيف الضعفاء وقد تقدم مثل هذا فيما سبق