شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في الآثار الواردة في حقوق الجار

صفحة 11 - الجزء 17

  حق الجوار وصاحب الحقين جار مسلم لا رحم له وصاحب الثلاثة جار مسلم ذو رحم وأدنى حق الجوار ألا تؤذي جارك بقتار قدرك إلا أن تقتدح له منها.

  قلت تقتدح تغترف والمقدحة المغرفة.

  وكان يقال الجيران خمسة الجار الضار السيئ الجوار والجار الدمس الحسن الجوار والجار اليربوعي المنافق والجار البراقشي المتلون في أفعاله والجار الحسدلي الذي عينه تراك وقلبه يرعاك.

  وروى أبو هريرة كان رسول الله ÷ يقول اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن دار البادية تتحول قوله # الله الله في القرآن أمرهما بالمسارعة إلى العمل به ونهاها أن يسبقهما غيرهما إلى ذلك ثم أمرهما بالصلاة والحج.

  وشدد الوصاة في الحج فقال فإنه إن ترك لم تناظروا أي يتعجل الانتقام منكم.

  فأما المثلة فمنهي عنها

  أمر رسول الله ÷ أن يمثل بهبار بن الأسود لأنه روع زينب حتى أجهضت ثم نهى عن ذلك وقال لا مثلة المثلة حرام