شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

50 - ومن كتاب له # إلى أمرائه على الجيوش

صفحة 18 - الجزء 17

  دعوة أي لا تتقاعسوا عن الجهاد إذا دعوتكم إليه ولا تفرطوا في صلاح أي إذا أمكنتكم فرصة أو رأيتم مصلحة في حرب العدو أو حماية الثغر فلا تفرطوا فيها فتفوت وأن تخوضوا الغمرات إلى الحق أي تكابدوا المشاق العظيمة ولا يهولنكم خوضها إلى الحق.

  ثم توعدهم إن لم يفعلوا ذلك ثم قال فخذوا هذا من أمرائكم ليس يعني به أن على هؤلاء أصحاب المسالح أمراء من قبله # كالواسطة بينهم وبينه بل من أمرائكم يعني مني وممن يقوم في الخلافة مقامي بعدي لأنه لو كان الغرض هو الأول لما كان محلهم عنده أن يقول ألا أحتجز دونكم بسر ولا أطوي دونكم أمرا لأن محل من كان بتلك الصفة دون هذا