شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

شريح بن هانئ

صفحة 139 - الجزء 17

  ذكر ذلك كله أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإستيعاب قوله # وخف على نفسك الغرور يعني الشيطان فأما الغرور بالضم فمصدر والرادع الكاف المانع والنزوات الوثبات والحفيظة الغضب والواقم فاعل من وقمته أي رددته أقبح الرد وقهرته يقول # إن لم تردع نفسك عن كثير من شهواتك أفضت بك إلى كثير من الضرر ومثل هذا قول الشاعر:

  فإنك إن أعطيت بطنك سؤلها ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا