شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

سلمان الفارسي وخبر إسلامه

صفحة 34 - الجزء 18

٦٨ - ومن كتاب له # كتبه إلى سلمان الفارسي | قبل أيام خلافته

  أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّمَا مَثَلُ اَلدُّنْيَا مَثَلُ اَلْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا قَاتِلٌ سَمُّهَا فَأَعْرِضْ عَمَّا يُعْجِبُكَ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكَ مِنْهَا وَضَعْ عَنْكَ هُمُومَهَا لِمَا أَيْقَنْتَ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَتَصَرُّفِ حَالاَتِهَا وَكُنْ آنَسَ مَا تَكُونُ بِهَا أَحْذَرَ مَا تَكُونُ مِنْهَا فَإِنَّ صَاحِبَهَا كُلَّمَا اِطْمَأَنَّ فِيهَا إِلَى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ عَنْهُ إِلَى مَحْذُورٍ أَوْ إِلَى إِينَاسٍ أَزَالَتْهُ عَنْهُ إِلَى إِيحَاشٍ وَاَلسَّلاَمُ

سلمان الفارسي وخبر إسلامه

  سلمان رجل من فارس من رامهرمز وقيل بل من أصبهان من قرية يقال لها جي وهو معدود من موالي رسول الله ÷ وكنيته أبو عبد الله وكان إذا قيل ابن من أنت يقول أنا سلمان ابن الإسلام أنا من بني آدم.

  وقد روي أنه قد تداوله أرباب كثيرة بضعة عشر ربا من واحد إلى آخر حتى أفضى إلى رسول الله ص.

  وروى أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإستيعاب أن سلمان أتى رسول الله ÷