شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

70 - ومن كتاب له # إلى سهل بن حنيف الأنصاري وهو عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية

صفحة 53 - الجزء 18

  قال ارض لمن غاب عنك غيبته فذاك ذنب عقابه فيه.

  والإيضاع الإسراع وضع البعير أي أسرع وأوضعه صاحبه قال:

  رأى برقا فأوضع فوق بكر ... فلا يك ما أسال ولا أعاما

  ومهطعون مسرعون أيضا والأثرة الاستئثار يقول قد عرفوا أني لا أقسم إلا بالسوية وأني لا أنفل قوما على قوم ولا أعطي على الأحساب والأنساب كما فعل غيري فتركوني وهربوا إلى من يستأثر ويؤثر.

  قال فبعدا لهم وسحقا دعاء عليهم بالبعد والهلاك.

  وروي أنهم لم ينفروا بالنون من نفر ثم ذكر أنه راج من الله أن يذلل له صعب هذا الأمر ويسهل له حزنه والحزن ما غلظ من الأرض وضده السهل