نبذ مما قيل في المروءة
صفحة 140
- الجزء 18
  ٢٩ - وَقَالَ # إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَارٍ وَاَلْمَوْتُ فِي إِقْبَالٍ فَمَا أَسْرَعَ اَلْمُلْتَقَى هذا ظاهر لأنه إذا كان كلما جاء ففي إدبار والموت كلما جاء ففي إقبال فيا سرعان ما يلتقيان وذلك لأن إدباره هو توجهه إلى الموت وإقبال الموت هو توجه الموت إلى نحوه فقد حق إذن الالتقاء سريعا ومثال ذلك سفينتان بدجلة أو غيرها تصعد إحداهما والأخرى تنحدر نحوها فلا ريب إن الالتقاء يكون وشيكا