شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أقوال وحكايات حول الحمقى

صفحة 159 - الجزء 18

  ٤٠ - وَقَالَ # لِسَانُ اَلْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ وَقَلْبُ اَلْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ قال الرضي ¦ وهذا من المعاني العجيبة الشريفة والمراد به أن العاقل لا يطلق لسانه إلا بعد مشاورة الروية ومؤامرة الفكرة والأحمق تسبق حذفات لسانه وفلتات كلامه مراجعة فكره ومماخضة رأيه فكان لسان العاقل تابع لقلبه وكان قلب الأحمق تابع للسانه قال وقد روي عنه # هذا المعنى بلفظ آخر وهو قوله قلب الأحمق في فيه ولسان العاقل في قلبه ومعناهما واحد قد تقدم القول في العقل والحمق ونذكر هاهنا زيادات أخرى

أقوال وحكايات حول الحمقى

  قالوا كل شيء يعز إذا قل والعقل كلما كان أكثر كان أعز وأغلى.

  وكان عبد الملك يقول أنا للعاقل المدبر أرجى مني للأحمق المقبل.

  قيل لبعضهم ما جماع العقل فقال ما رأيته مجتمعا في أحد فأصفه وما لا يوجد كاملا فلا حد له.